حُـقُـوقُ كِـبَـارِ الْـسِّـنِّ فِي الإِسْـلاَمِ

حُـقُـوقُ كِـبَـارِ الْـسِّـنِّ فِي الإِسْـلاَمِ
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمَرَنَا بِالْبِرِّ وَنَهَانَا عَنِ الْعُقُوقِ ، وَجَعَلَ حَقَّ ذِي الْشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ مِنْ آكَدِ الْحُقُوقَ ؛ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيَكَ لَهُ هُوَ الْخَالِقُ وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَاهُ مَخْلُوقٌ ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْمُؤَدِّينَ لِلْحُقُوقِ ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ مِنْ سَابِقٍ وَمَسْبُوقٍ .
أمَّا بَعْدُ ، فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أُوصِيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ .
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، مَراحِلُ حَياةِ الإِنْسَانِ إِنَّمَا هِيَ قُوَّةٌ بَيْنَ ضَعْفَيْنِ ؛ قُوَّةُ الشَّبَابِ بَيْنَ ضَعْفِ الْصِّغَرِ وَضَعْفِ الشَّيْخُوخَةِ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾ .
فَسُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ ، وَصَرَّفَهُمْ فِي هَذَا الْوُجُودِ بِعِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ ، ‏﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ .
وَفِي شَرِيعَتِنَا الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ فَضَائِلُ عِدَّةٌ وَآثَارٌ جَمَّةٌ لِتَوْقِيرِ الْمُسِنِّ وَإِجْلَالِ الْكَبِيرِ ، كَفَلَهَا لَهُ الْإِسْلَامُ وَدَعَا إِلَيْهَا وَحَذَّرَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِيهَا .
فَمِنَ الْآثَارِ وَالْفَضَائِلِ أَنَّهُمْ مِنْ أَسْبَابِ النَّصْرِ وَالرِّزْقِ بِدُعَائِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَاسْتِغْفَارِهِمْ ؛ فَفِي الْبُخَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ : «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ» ، وكِبَارُ السِّنِّ مِنْ هَؤُلَاءِ الْضُّعَفَاءِ .
وَمِنَ الْآثَارِ وَالْفَضَائِلِ التَّيْسِيرُ وَالْبَرَكَةُ بِمَشُورَتِهِمْ وَالْاِسْتِفَادَةِ مِنْ تَجَارِبِهِمْ ، فَفِي صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ : «الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ» ، قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ : (الْبَرَكَةُ مَعَ أكَابِرِكُمِ الْمُجَرِّبِينَ لِلْأُمُورِ ، وَالْمُحَافِظِينَ عَلَى تَكْثِيرِ الْأُجُورِ ، فَجَالِسُوهُمْ لِتَقْتَدُوا بِرَأْيِهِمْ، وَتَهْتَدُوا بِهَدْيِهِمْ) .
وَمِنَ الْآثَارِ وَالْفَضَائِلِ أَنَّ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ سُبْحَانَه وَتَعَالَى ، فَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ : «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللهِ تَعَالَى إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ» .
وَمِنَ الْآثَارِ وَالْفَضَائِلِ أنَّنَا إذَا احْتَرَمْنَا الكَبيرَ ورَعَيْنَا حُقُوقَه ؛ يَسَّرَ اللهُ تَعَالَى لنَا فِي كِبَرِنَا مَنْ يَرْعَى حُقُوقَنَا ، وإِنْ كُنَّا مُضَيِّعِينَ حُقُوقَهُمْ فِي شَبَابِنَا ، فسَيُضَيِّعُ الشَّبابُ حُقُوقَنَا في كِبَرِنَا ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ جَزَاءً وِفَاقَاً .
فِيَا أَيُّهَا الشَّابُّ الْمُسْلِمُ فِي شَبَابِكَ حَيَوِيَّةٌ وَقُوَّةٌ ، تَرَى نَفْسَكَ وَأَنْتَ مُمَتَّعٌ بِسَمْعِكَ وَبَصَرِكَ وَسَائِرِ قُوَّتِكَ ، يَمَرُّ بِكَ ذُو الشَّيْبَةِ فَمَا تَرْعَى لَهُ حَقَّهُ ، وَلَا تُقَدِّرُ لَهُ قَدْرَهُ ، وَرُبَّمَا سَخِرْتَ مِنْهُ ، أَوِ اسْتَهْزَأْتَ بِهِ ، أَوْ عِبْتَهُ !! .
وَلَئِنْ كُنْتَ مُمَتَّعًا الْآنَ بِقُوَّتِكَ ، فَتَذَكَّرْ بَعْدَ سِنِيْنَ وَقَدْ ضَعُفَتْ تِلْكَ الْقُوَّةُ وَعُدْتَ إِلَى ضِعْفِكَ ، ﴿ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾ .
وَتَذَكَّرِ الْوَعِيدَ لِمَنْ لَا يُجِلُّ الْكَبِيرَ ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرِنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرنَا» ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ .
إِذاً فَأَكْرِمْ ذَا الشَّيْبَةِ ، وَاعْرِفْ لَهُ قِيمَتَهُ وَمَكَانَتَهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَسْتَطِيلَ عَلَيْهِ بِلِسَانِكَ احْتِقَارًا لَهُ وَسُخْرِيَّةً بِهِ ، إِيَّاكَ أَنْ تَتَرَفَّعَ عَلَيْهِ لِكَوْنِكَ ذَا عِلْمٍ وَفِقْهٍ وَثَقَافَةٍ!! ، فَتَرَى ذَا الشَّيْبَةِ أَقَلَّ شَأْنًا مِنْ ذَلِكَ ، إِيَّاكَ أَنْ يَغُرَّكَ جَاهُكَ أَوْ يَخْدَعَكَ مَنْصِبُكَ أَوْ يَغُرَّكَ كَثْرَةُ مَالِكَ !! ، فَارْفِقْ بِمَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ سِنًّا لِيَدُلَّ عَلَى الْأَدَبِ الرَّفِيعِ فِي نَفْسِكَ .
وَيَا مَعَاشِرَ الْكِبَارِ سِنًّا وَقَدْرًا ؛ يَرْحَمُ اللهُ ضَعْفَكُمْ ، وَيَجْبُرُ كَسْرَكُمْ ، أَنْتُمْ كِبَارٌ فِي نُفُوسِنَا ، وَكِبَارٌ فِي عُيُونِنَا ، كِبَارٌ بِعَظِيمِ فَضْلِكُمْ -بَعْدَ اللهِ- عَلَيْنَا ، فَأَنْتُمُ الَّذِينَ رَبَّيْتُمْ وَعَلَّمْتُمْ ، وَبَنَيْتُمْ ، وَقَدَّمْتُمْ وَضَحَّيْتُمْ.
لَئِنْ نَسِيَ الْقَوْمُ فَضْلَكُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَنْسَى ، وَلَئِنْ جَحَدُوا مَعْرُوفَكُمْ فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ لَا يَذْهَبُ وَلَا يَبْلَى ، وَلَئِنْ طَالَ الْعَهْدُ عَلَى مَا قَدَّمْتُمُوهُ مِنْ خَيْرٍ وَتَضْحِيَةٍ فَإِنَّ الْخَيْرَ يَدُومُ وَيَبْقَى ، ثُمَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ، وَعِنْدَهُ الْجَزَاءُ الْأَوْفَى ، ‏﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ .
الْلَّهُمَّ احْفَظْ كِبَارَنَا وَاجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ ، وَوَفِّقْ لِلْخَيْرِ صِغَارَنَا وَأَصْلِحْ شَأْنَهُمْ ، وَوَفِّقْهُمْ لِكُلِّ مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ وكَفَى ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِهِ المُصْطَفَى ، وعَلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن سَارَ عَلى نَهْجِهِ واقْتَفَى ، أمَّا بَعْدُ : فاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى .
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، حُقُوقُ كِبَارِ السِّنِّ لَهَا صُوَرٌ عِدَّةٌ ، فَمِنْ ذَلِكَ بَدْؤُهُ بِالْسَّلَامِ ، وَتَقْدِيْمُهُ فِي الْمَجْلِسِ وَفِي الْكَلَاَمِ ، وَمُنَادَاتُهُ بِأَلْطَفِ خِطَابٍ وَأَجْمَلِ كَلَاَمٍ ، وَالدُّعَاءُ لَهُ بِطُوْلِ الْعُمُرِ عَلَى طَاعَةِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ ، وَالتَّمَتُّعِ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ عَلَى الدَّوَامِ ، وَتَوْفِيرُ حَاجَاتِهِ مِنْ مَلْبَسٍ وَدَوَاءٍ وَمَسْكَنٍ وَطَعَامٍ .
وَمِنْ حَقِّ الْمُسِنِّ تَوْعِيَتُهُ بِمَا يَحْفَظُ صِحَّتَهُ الْجَسَدِيَّةَ ، وَتَعْرِيفُهُ بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيهَا فِي عِبَادَتِهِ وَأَحْوالِه .
وَمِنْ حَقِّ الْمُسِنِّ أَنْ تَكُونَ أُسَرُهُمْ هِيَ الْمَكَانُ الْأَسَاسِيُّ الَّذِي يَعِيشُونَ فِيه ، لِيَسْتَمْتِعُوا بِالْحَيَاةِ الْعَائِلَيَّةِ ، ولِيَبَرَّهُمْ أَوْلاَدُهُمْ وَأَحْفادُهُمْ .
ثُم لِيُعْلَمْ أَنَّ حَقَّ الْكَبِيرِ يَعَظُمُ مِنْ جِهَةِ مَا يَتَنَاوَلُهُ ، فَإِذَا كَانَ ذَا رَحِمٍ فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْرَّحِمِ ، وَإِذَا كَانَ جَارًا فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْجِوَارِ ، وَإِذَا كَانَ مُسْلِمًا فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْإِسْلامِ ، وَإِذَا كَانَ غَيْرَ مُسْلِمٍ فَلَهُ حَقُّ كِبَرِ سِنِّهِ وَحَقُّ الْعَهْدِ إِنْ كَانَ بِبِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِذَا كَانَ الْكَبِيرُ مِنَ الْوَالِدَينِ فَالْحَقُّ أَعْظَمُ ، قَالَ تَعَالَى : ‏﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ❍ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ .
عِبَادَ اللهِ ، قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاه : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وليَّ أمرِنا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُ الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ.
اللهم اشفِ وليَّ أمرِنا، وأَلْبِسْه لباسَ الصِّحَةِ والعافِيَةِ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، اللهم احفظْ أخْوَتَنا في فلسطينَ وفي السودانِ وفي عمومِ بلادِ المسلمين ، اللهُمَّ أَعِذْنا من الحروبِ والفِتَنِ والرزايا ، اللهُمَّ أَنْعِمْ علينا بنعمَةِ التَّمَسُّكِ بشرعِك وأنعِمْ علينا بتوحيدِك ومتابَعَةِ سُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ، وأَنْعِمْ علينا بنعمَةِ الأمانِ ووفرةِ الأرزاقِ يا ربَّ العالمين ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
جزى الله خيرا من أعدها وكتبها .
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 9
https://chat.whatsapp.com/K2pfdifAUjaKSeoyj6ZFbH