الـتَّـحْـذِيـرُ مِـنَ الإِسْـرَافِ وَالـتَّـبْـذِيـر
- بتاريخ : الأربعاء 18 شوال 1446ﻫ
- مشاهدات :
الـتَّـحْـذِيـرُ مِـنَ الإِسْـرَافِ وَالـتَّـبْـذِيـر
20/10/1446هــ
الْخُطْبَةُ الْأُوْلَى
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي دَبَّرَ عِبَادَهُ فِي كُلِّ أُمُورِهِمْ أَحْسَنَ تَدْبِيرٍ، وَيَسَّرَ لَهُمْ أَحْوَالَ الْمَعِيشَةِ وَأَمَرَهَمْ بِالْاِقْتِصَادِ وَنَهَاهُمْ عَنِ الْإِسْرَافِ وَالتَّقْتِيرِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ، وَهُوَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الْبَشِيرُ النَّذِيرُ، وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ سَلَكُوا طُرُقَ الْاِعْتِدَالِ وَالتَّيْسِيرِ.
أَمَّا بَعْدُ : فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ : أُوْصِيْكُم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾.
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: الْإِسْرَافُ: هُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَتَرْكُ الْقَصْدِ، وَالتَّبْذِيرُ: هُوَ إِنْفَاقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقٍّ. وَهُمَا خَصْلَتَانِ ذَمِيمَتَانِ، وَخُلَّتَانِ مَشِينَتَانِ، وَمَعْصِيَتَانِ عَظِيمَتَانِ، جَاءَ النَّهْيُ عَنْهُمَا فِي كِتَابِ اللهِ، فَقَالَ – جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلَا تُسْرِفُواْ ﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾.
فَحَقِيقَةُ الْإِسْرَافِ: أَنْ يُبَالِغَ الشَّخْصُ فِيمَا أَبَاحَهُ اللهُ، أَمَّا التَّبْذِيرُ: فَهُوَ أَنْ يَصْرِفَ الْمَالَ فِيمَا حَرَّمَهُ اللهُ.
وَالْإِسْرَافُ أَنْوَاعٌ عِدَّةٌ، وَأَشْكَالٌ جَمَّةٌ: مِنْهَا: الْكُفْرُ بِاللهِ، – وَهُوَ أَعْظَمُهَا خَطَرًا، وَأَشَدُّهَا مَآلاً وَضَرَرًا -، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ أَيِ: الْمُشْرِكِينَ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِسْرَافِهِمْ، وَهُوَ شِرْكُهُمْ بِاللهِ.
وَمِنْ أَنْوَاعِهِ: الْإِسْرَافُ عَلَى النَّفْسِ بِاقْتِرَافِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
وَمِنْ أَنْوَاعِهِ: الْإِسْرَافُ فِي الْأَمْوَالِ وَالْمَآكِلِ، وَفِي الْأَفْرَاحِ وَالْوَلَائِمِ، وَقَدْ شَاهَدْنَا مَنْ يُجْلِسُ ضَيْفَهُ بِمُفْرَدِهِ عَلَى مَائِدَةٍ عَظِيمَةٍ مِنَ الْأَنْعَامِ، زَعْمًا مِنْهُ أَنَّ هَذَا غَايَةٌ فِي الْإِكْرَامِ !! وَشَاهَدْنَا رُكَامَ الْأَطْعِمَةِ فِي الْحَفْلَاتِ حَوْلَ حَاوِيَةِ النُّفَايَاتِ !! وَشَاهَدْنَا مَنْ يَرْمِي النُّقُودَ طَعَامًا لِلْبَهَائِمِ الْعَجْمَاوَاتِ، مِمَّا يُنْذِرُ بِالْحِرْمَانِ وَالْعُقُوبَاتِ، وَالنِّعَمُ إِذَا شُكِرَتْ قَرَّتْ، وَإِذَا كُفِرَتْ فَرَّتْ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾.
ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ: أَنَّ التَّوَسُّطَ فِي الْأُمُورِ هُوَ الْعَدْلُ وَالصَّوَابُ، فَمَا نَدِمَ مَنْ تَوَسَّطَ فِي أُمُورِهِ وَلَا خَابَ، وَلَا سَلِمَ مَنْ أَسْرَفَ أَوْ قَصَّرَ مِنْ سُوءِ الْمَآبِ.
وَقَدْ حَثَّ الْمَوْلَى – جَلَّ وَعَلَا – عَلَى الْاِقْتِصَادِ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْإِنْفَاقِ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالْاِرْتِفَاقِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ﴾، وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
أَلَا فَاتَّقُوْا اللهَ، وَاحْذَرُوا مِنَ الْإِسْرَافِ بِأَنْوَاعِهِ أَيُّهَا الْعُقَلَاءُ، وَاشْكُرُوا اللهَ عَلَى مَا خَصَّكُمْ بِهِ مِنَ النِّعَمِ وَالْآلَاءِ، ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾، وَاحْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا مِنَ الْمُبَذِّرِينَ، ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾.
أَقُوْلُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَمُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُ.
أَمَّا بَعْدُ : فَاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – حَقَّ تَقْوَاهُ، وَأَطِيْعُوهُ تُدْرِكُوا رِضَاهُ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: لِلْإِسْرَافِ وَالتَّبْذِيرِ آثَارٌ سَيِّئَةٌ عَلَى الْأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ:
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ الْإِسْرَافَ سَبَبٌ لِلْبُعْدِ عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ لِلْعَبْدِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، فَهَلْ تَرْضَى أَنْ تَفْعَلَ شَيْئًا لَا يُحِبُّكَ اللهُ مِنْ أَجْلِهِ؟!
وَمِنْهَا: أَنَّ الْإِسْرَافَ فِي الْمَلَذَّاتِ يَضُرُّ بِصِحَّةِ الْإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُهُ كَسُولًا، وَرُبَّمَا عَاجِزًا عَنِ اسْتِدْرَاكِ عُمْرِهِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ، وَفِيمَا يَعُودُ بِالنَّفْعِ عَلَيْهِ وَأَهْلِهِ وَوَطَنِهِ.
وَمِنْهَا: أَنَّ الْإِسْرَافَ فِي الْوَلَائِمِ لَهُ أَضْرَارٌ كَبِيرَةٌ : دِينِيَّةٌ وَاقْتِصَادِيَّةٌ وَاجْتِمَاعِيَّةٌ، فَهُوَ مَعْصِيَةٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ ﷺ، وَهَدْرٌ لِلْمَالِ وَلِلْثَرْوَةِ الْحَيَوَانِيَّةِ فِي غَيْرِ مَنْفَعَةٍ، وَسَبَبٌ لِشَغْلِ الذِّمَمِ بِالدُّيُونِ فِي غَيْرِ طَائِلٍ، وَكَسْرٌ لِقَلْبِ كُلِّ مِسْكِينٍ وَعَائِلٍ.
وَمِنْهَا: أَنَّ الْإِسْرَافَ وَالتَّبْذِيرَ قَدْ يَكُونَانِ طَرِيقًا يَنْتَهِي بِالْفَرْدِ إِلَى السَّرِقَةِ وَأَخْذِ الْمَالِ الْحَرَامِ، حَتَّى يُلَبِّيَ لِنَفْسِهِ مَا اعْتَادَتْ عَلَيْهِ مَنِ التَّرَفِ وَالسَّرَفِ عَلَى الدَّوَامِ.
وَمِنْهَا: أَنَّ الْإِسْرَافَ وَالتَّبْذِيرَ قَدْ يُؤَدِّيَانِ إِلَى الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالْغُرُورِ، وَهِيَ مِنْ أَخْطَرِ أَمْرَاضِ الصُّدُورِ، الَّتِي أَمَرَنَا اللهُ بِاجْتِنَابِهَا فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَالْأُمُورِ، وَخَاصَّةً مَعَ انْتِشَارِ ظَاهِرَةِ تَصْوِيرِ الْوَلَائِمِ، وَتَصْوِيرِ الْمَأْكُولَاتِ وَالْمَشْرُوبَاتِ فِي الْكَافِيْهَاتِ وَالْمَطَاعِمِ، وَنَشْرِهَا فِي التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، لِلرِّيَاءِ وَالتَّفَاخُرِ وَالتَّبَاهِي.
أَلَا فَاتَّقُوْا اللهَ – عِبَادَ اللهِ -، وَدَعُوْا مُجَاوَزَةَ الْحَدِّ فِي كُلِّ الْأُمُورِ، وَاسْلُكُوا طَرِيقَ الْاِقْتِصَادِ فِي الْمَيْسُورِ وَالْمَعْسُورِ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ الْأَمْوَالَ قِيَامًا لِلنَّاسِ تَقُومُ بِهَا الْمَصَالِحُ وَالْمَنَافِعُ، وَالْإِسْرَافُ مُخَالِفٌ لِمَا أَمَرَ بِهِ الشَّارِعُ.
اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
عِبَادَ اللهِ : قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاهُ : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ بِتَوْفِيقِكَ وَتَأْيِيدِكَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي فِلِسْطِينَ وَلُبْنَانَ وَالسُّوْدَانِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا وَعَقِيْدَتَنَا وَقَادَتَنَا وَرِجَالَ أَمْنِنَا بِسُوءٍ، فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيراً عَلَيْهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ.
اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالرِّبَا، وَالزِّنَا، وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً.
عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾. فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية :
الموقع الاكتروني : https://kutabmnbr.com/
قناة التيلغرام : https://t.me/kutab
إحدى مجموعات الواتس علما بأننا وصلنا إلى 20 مجموعة : https://chat.whatsapp.com/IjHoqRhJJtbLFYw2XqdmQo
جزى الله خيرا كاتبها .