الشتاء الغنيمة الباردة
- بتاريخ : الخميس 18 جمادى الآخرة 1446ﻫ
- مشاهدات :
الشتاءُ الغنيمةُ الباردةُ
الخطبة الأولى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، أَمَّا بَعْدُ: عِبَادَ اللَّهِ: نَعِيشُ في هَذِهِ الْأَيَّامِ أَجْوَاءً شِتْوِيَّةً بَارِدَةً لَمْ نَعْهَدْهَا مِنْ قَبْلُ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا مِنْ حِكْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ جَعَلَ فِي الدُّنْيَا مَا يُذَكِّرُ بِالْآخِرَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾ ؛ فَشِدَّةُ الْبَرْدِ تُذَكِّرُ بِمَا فِي جَهَنَّمَ مِنَ الزَّمْهَرِيِرِ؛ وَهُوَ شِدَّةُ الْبَرْدِ الَّتِي لَا تُطَاقُ، وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ».
عِبَادَ اللهِ: وَنَحْنُ فِي هَذَا الْجَوِّ الْبَارِدِ يَحْسُنُ التَّنْبِيهُ عَلَى أَمْرٍ مُهِمٍّ فِي عِبَادَتِنَا؛ أَلاَ وَهُوَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِه، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَسَاهَلُ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فِي أَيَّامِ الْبَرْدِ، وَلاَ يَأْتُونَ بِالْقَدْرِ الْوَاجِبِ مِنْهُ؛ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَكَادُ يَمْسَحُ مَسْحًا، وَبَعْضَهُمْ لاَ يحْسِرُ أَكْمَامَهُ عِنْدَ غَسْلِ الْيَدَيْنِ حَسْرًا كَامِلاً، وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى أَنْ يَتْرُكُوا شَيْئًا مِنَ الذِّرَاعِ بِلاَ غَسْلٍ، وَالْوُضُوءُ مَعَ عدمِ الغَسْلِ غَيْرُ صَحِيحٍ.
وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» رواه مسلم.
عبادَ اللهِ: وَمِنَ الأَحْكَامِ التِي يَحْتَاجُهَا النَّاسُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ أَوْ مَا كان في حُكْمِهِمِا مِنَ الشُّرَّابِ أَوِ الْكَنَادِرِ الطَّوِيلَةِ السَّاتِرَةِ لِلْكَعْبَيْنِ، فَيَجُوزُ الْمَسْحُ عَلَيْهَا بِشُرُوطٍ أَرْبَعَةِ: أَنْ يَكُونَ الْخُفَّانِ طَاهِرَيْنِ، وَأَنْ يَلْبَسَهُمَا بَعْدَ كَمَالِ الطَّهَارَةِ، وَأَنْ يَكُونَ فِي الْحَدَثِ الأَصْغَرِ دُونَ الأَكْبَرِ، وَأَنْ يَكُونَ فِي الْوَقْتِ وَهُوَ: يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ، وَثَلاثَةُ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهَا لِلْمُسَافِرِ، لِأَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ، وَيَبْدَأُ حِسَابُ الْمُدَّةِ مِنْ أَوِّلِ مَسْحٍ بَعْدَ الْحَدَثِ، وَلَيْسَ مِنْ لُبْسِ الْخُفِّ أَوِ الشُّرَّابِ، فَإِذَا مَسَحْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَمَضَى عَلَيْكَ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً وَأَرَدْتَ أَنْ تَتَوَضَّأَ وَجَبَ عَلَيْكَ خَلْعُ الشَّرَّابِ وغَسْلُ الرِّجْلَين عندَ الوُضُوءِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ كَيْفِيَّةَ الْمَسْحِ عَلَى الشُّرَّابِ؛ أَنْ تَبُلَّ يَدَيْكَ ثُمَّ تُمِرَّهَا عَلَى الْقَدَمَيْنِ مِنْ أَطْرَافِ الأَصَابِعِ إِلَى أَنْ تَشْرَعَ فِي السَّاقِ، مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ، وَلا يُشْرَعُ أَنْ تَمْسَحَ أَسْفَلَ الشُّرَّابِ وَلا جَوَانِبَهُ، وَإِنْ خَلَعْتَ شُرَّابَكَ وَأَنْتَ عَلَى طَهَارَةٍ لَمْ تَنْتَقِضْ طَهَارَتُكَ بِخَلْعِه.
وأما اليدَانِ فيجِبُ غَسْلُهما إلى المرفَقَينِ، ولا يجوزُ المسحُ على الأكْمَامِ، سواءٌ كانَتْ أكمامَ الثوبِ أو الفَرْوَةِ أو غيرِهما، بل يجبُ غسلُ اليدينِ.
ولا يجوزُ التيمُّمُ مع وجودِ الماءِ، خاصَّةً إذا كان يمكِنُ تسخينُ الماءِ مع شِدَّةِ البَرْدِ.
أيها المسلمونَ : إنَّ الشتاءَ غنيمةُ العابدينَ، كما قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما حثَّ أصحابَه على اغتنامِه فقال:«الصومُ في الشتاءِ الغنيمَةُ البارِدَةُ» رواه أحمَدُ وهو حديثٌ حَسَنٌ ، وكان عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه يقولُ: ((الشتاءُ غنيمةُ العابِدِينَ))، وكانَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه يقولُ: ((مرحبًا بالشتاءِ، تنزِلُ فيه البركَةُ، ويَطُولُ فيه الليلُ للقيامِ، ويَقْصُرُ فيه النهارُ للصيامِ)).
ولقد كان المجْتَهِدون يبكُون على التفريطِ ــ إن فَرَّطُوا ــ في ليالي الشتاءِ بعَدَمِ القيامِ، وفي نهارِه بعدمِ الصيامِ.
أقُولُ قَولِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِيْ ولَكُمْ، فاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأنِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّمَ تَسْلِيماً كثيراً.
أيُّها المؤمِنُ: ومن فوائدِ الشِّتَاءِ أنَّهُ يُذكِّركَ بِعِظَمِ النِّعمةِ التي أنعمَ اللهُ بك عليها، من لِباسٍ دافئٍ، ومسْكَنٍ آمنٍ دَافئٍ، وفِراشٍ وَثِيْرٍ دافئٍ، وتَقتَنِي في بَيتِكَ كُلَّ ما يَقِيكَ من شِدَّة البَرْدِ.
عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كان إذا أوى إلى فراشِه، قال: «الحمدُ للهِ الذي أطْعَمَنا وسَقَانا وكَفَانا وآوانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلاَ مُؤْوِيَ» رواه مُسْلِمٌ، أي: فكمْ مِن أُناسٍ زادتْ هُمومُهم وكَثُرَت حاجاتُهم، وتَغلَّبَ عليهم أعداؤهُم ولا راحِمَ لهم، ولا عاطِفَ عليهم، وكمْ مِن أُناسٍ ليْس لهم مَأوًى، بلْ يَعِيشون في الطُّرُقاتِ ونحْوِها يَتأذَّون بالحَرِّ والبرْدِ، أو يعيشون في مساكنَ لا تَقِيهِم البرْدَ ولا الحَرَّ، أو ليس لديهم ما يَقِيهِم الحرَّ والبردَ.
أيها المسلمونَ : مما يُؤْمَرُ به المسلمونَ في فصلِ الشتاءِ وغيرِه مواساةُ الفقراءِ والمساكينَ بما يَدْفَعُ عنهم البَرْدَ، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ وثوابٌ جزيلٌ؛ فقد روى الترمذيُّ من حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنه مرفوعًا:«مَنْ أطعَمَ مؤمنًا على جوعٍ، أطعَمَه اللهُ يومَ القيامةِ من ثِمَارِ الجنَّةِ، ومَنْ سقاه على ظَمَأٍ، سقاه اللهُ من الرحيقِ المختومِ، ومَنْ كَسَاه على عُرِيٍّ، كساه اللهُ من خُضْرِ الجَنَّةِ» حديث ٌحسَّنَه بعضُ أهلِ العلمِ؛ أي: مِنْ حُلَلِ الجنَّةِ الخضْراءِ.
فلا تبْخَلُوا على أنفسِكم في شراءِ ما يحتاجُه الفقراءُ من كُسْوَةٍ تخفِّفُ عنهم بَرْدَ الشتاءِ وشِدَّتِه.
وتأمَّلوا كيفَ أنَّ مُجَرَّدَ الابتسامةِ في وجهِ المسلمِ صدَقَةٌ؛ فكيفَ إذا تصدَّقَ عليهم بما يَقِيهِم بَرْدَ الشتاءِ بملابسَ أو بطانِيَّاتٍ وهي التي تبقَى لسنواتٍ تُلْبَسُ وتُسْتَخْدَمُ.
تفقَّدُوا المحتاجِينَ من أقارِبِكم وجيرانِكم وعُمومِ المسلمينَ، وتصدَّقُوا عليهم من فضْلِ أموالِكم، ولا تحقِروا من المعروفِ شيئاً وإنْ قلَّ.
أيها المسلمونَ: وَمِمَّا يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَعْمَدُ إلَى إِشْعَالِ الْحَطَبِ للتَّدْفِئَةِ وَالاسْتِمْتَاعِ بِهَا، وَهَؤُلَاءِ نُحَذِّرُهُمْ مِنَ النَّوْمِ وَتَرْكِ النَّارِ وَهِيَ مُشْتَعِلِةٌ؛ قَالَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِؤوهَا عَنْكُمْ» متَّفَقٌ عليه.
أيها المسلمون : صّلُوا وسَلِّمُوا -رعاكم اللهُ- على محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ رسولِ اللهِ، كما أمَرَكم اللهُ بذلك في كتابِه فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾، وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ :«مَنْ صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا»، اللهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وباركْ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّدٍ كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهُمَّ عن الخلفاءِ الراشدين الأئِمَّةِ المهديينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ، وارضَ اللهُمَّ عن الصحابةِ أجمعين وعن التابعينَ ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وعَنَّا معهم بمنِّك وكرمِك وإحسانِك يا أكرمَ الأكرمينَ . اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمِّر أعداءَ الدينِ، واحمِ حوزةَ الدينِ يا ربَّ العالمينَ، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلحْ أَئِمَّتَنَا وولاةَ أمورِنا، واجعلْ وُلَايَتَنا فيمنْ خافَك واتَّقاك واتَّبعَ رضاك يا ربَّ العالمينَ، اللهُمَّ وَفِّقْ وليَّ أمرِنا لهداكَ، واجعلْ عَمَلَه في رضاكَ، وارزقْه البطانَةَ الناصحَةَ الصالحةَ، ووفِّقْ جميعَ ولاةِ المسلمين لما تحبُّ وترضى.
اللهُمَّ آتِ نفوسَنا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهُمَّ أصلحْ ذات بينِنِا، وألِّفْ بين قلوبِنا، واهدِنا سُبُلَ السلامِ، وأخرجْنا من الظلماتِ إلى النورِ، وباركْ لنا في أسماعِنا وأبصارِنا وأزواجِنا وذرِّيّاتِنا، واجعلْنا مبارَكين أينما كُنَّا، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْن، اللهُمَّ احفظْ أخوتَنا في غزَّةَ وفلسطينَ ، اللهُمَّ اشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم يا أرحمَ الراحمين، اللهُمَّ عليكَ باليهودِ، اللهُمَّ عليكَ بِمَنْ يُتَاجِرُ بدمائِهم، اللهُمَّ أصلحْ حالَ إخوتِنا في السودانِ، اللهُمَّ أصلحْ حالَهم، وألِّفْ بين قلوبِهم، اللهُمَّ أبعدْ عنهم الحروبَ والفتنَ يا ربَّ العالمين، اللهُمَّ احفظْ السودانَ واحقِنْ دماءَهم، اللهُمَّ احفظْ السودانَ وأهلَها من كلِّ سوءٍ ومكروهٍ، اللهُمَّ أعدْ لهم الأمنَ والاستقرارَ، اللهُمَّ أبعدْهم عن الفِتَنِ، وَرُدَّ كيدَ مَنْ يريدُ بهم سوءً. اللهُمَّ أصلحْ لنا شأنَنَا كلَّه يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللهُمَّ اغفرْ لنا ذنبَنَا كلَّه دِقَّه وجِلَّه أوَّله وآخرَه، سِرَّه وعَلَنَه، اللهُمَّ اغفرْ لنا ولوالدِينا وللمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنَةً وفي الآخِرَةِ حسَنَةً وقِنا عذابَ النارِ. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على عبدِ اللهِ ورسولِه نبيَّنا محمَّدٍ وآلِه وصحبِه أجمعين .
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 11
https://chat.whatsapp.com/DMBym5ISIes3Oss4zWqEUM